أسباب إنتشار الشبهات
كانت – وما زالت – هناك جهودٌ للتشكيك والطعن في السُّنة النبوية قديمًا وحديثاً؛ كما فعل بعضُ المعتزلة والرافضة والخوارج وبعض أهل الرأي قديماً، وامتد المر إلى عصرنا الحاضر فظهر المستشرقون والعلمانيون وأتباعهم، فأخذوا العديد مِن شُبَه السابقين لهم من المشكِّكين، وزادوا عليها بما عندهم من الشبه، فانتشرت بين الناس.
وكان من أسباب انتشار الشبهات حول السنة النبوية في عصرنا:
١- الجهل والضعف عمومًا لدى بعض متلقِّي الشُّبُهات من عوامِّ الناس، وضعف التأصيل العلميِّ لدى طلبة العلوم الشرعية.
٢- انتشار بعض الشبهات عن طريق بعض المتخصِّصين في الجامعات والمعاهد العلمية، ممَّن سلكوا مسالك خاصة بهم، وحادوا في منهجهم عن جادَّة الصواب.
٣- حب الشهرة والظهور، وادِّعاء النقد العلميِّ الموضوعيِّ، دون امتلاك أدوات النقد العلميِّ.
٤- تلقِّي الشبهات في بعض البعثات العلمية إلى الدول الأوروبية.
٥- سرعة انتشار الشبهات لوجود بعض مِنصَّات الشهرة؛ كمواقع التواصل الاجتماعيِّ (الفيسبوك وتويتر)، التي يسَّرت للكثيرين نشرَ أفكارهم، والترويج لها، وتسليط الأضواء عليهم.
6- اتِّباع الهوى والشهوات للتخفُّفِ من تكاليف الدِّين تحت أيِّ ذريعة؛ بحُجَّة وجود الشبهات وبعض القضايا المُشكِلة.
من هنا كان لا بدَّ على طلبةِ العلم التسلُّحُ بالعلم والحُجَّة، وكثرة المطالعة؛ للوقوف أمام تلك الهجمات، وقد أَوْلى علماءُ الإسلام قديمًا وحديثًا هذا الأمرَ عنايةً شديدة، فصنَّفوا المصنَّفات، وزخرت المكتبة الإسلامية بكثير من المؤلَّفات في هذا الباب، وما هذا الموقع موقع “نصرة السنة” إلا جهد يسير من ضمن سلسلة من الجهود المناصرة لسنة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم.