غلام أحمد برويز
17 يناير، 2019
الطاعنون, القرآنيون
932 زيارة
هو غلام أحمد برويز بن فضل دين بن رحيم بخش، ولد في إقليم البنجاب شمال غربي الهند سنة 1903م في أسرة علمية، وبدأ تلقي العلم على يد جده الذي شحن عقل حفيده بالأفكار الصوفية، لكن سرعان ما أصبح لها عدوًّا، ولم يتجاوز تعليمه المتوسط، وانتقل إلى العمل في المطبعة الحكومية، وانتقل إلى باكستان بعد الاستقلال، وأنشأ حزب طلوع إسلام. هلك سنة 1985م.
كان اتصال غلام أحمد برويز بعقيدة القرآنيين في البداية عن طريق القراءة لآرائهم وأفكارهم، لكن تركه الأمة المسلمة وتحوله إلى تلك الشرذمة الشاذة عن الإسلام جاء بسبب شبهة ثارت في عقله حول تفسير قوله تعالى: {ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ } [سورة الأحزاب:69], وتوالت عليه الشبهات واحدة تلو الأخرى، وكان إعلانه عن تحوله إلى فكر القرآنيين عن طريق الخطب والدروس، ثم تولت مجلته «طلوع إسلام» نشر أفكاره، ثم توسع شيوع أفكاره عن طريق مقالاته ومؤلفاته الكثيرة، ومن خلال نوادي حركته «طلوع إسلام» التي أنشأها وتضم أتباعه في إنكار السنّة.
وقد كان لبرويز آراء تتفق مع القرآنيين في تنحية السنّة عن التشريع الإسلامي، لكنه اختلف معهم من ناحية أخرى، حيث كان القرآنيون السابقون عليه قد وضعوا أساس دينهم على أن القرآن كافٍ وحده، أما برويز فقد خطط ليضمن السياسيين إلى جانبه، وكي ينال تأييد أصحاب الحكم والسلطان بباكستان، وكانت آراؤه تقوم على أن القرآن قد شمل كليات الدين ومجمله، وأما التفاصيل فهي متروكة لولىّ الأمر الذي يتولى سدة الحكم في بلده، فهو الذي يتولى بيان المجمل، وتفاصيل التشريع، ومن سلطته التحليل والتحريم حسب ما يراه ملائماً للظروف القائمةـ، وقد كان هذا النهج مرضيا تماماً للحكام، حيث أضفوا على برويز وجماعته حمايتهم، ومنحوه تأييدهم، ومكنوا له، حتى استطاع نشر ضلالاته على نطاق واسع، وصار لأتباعه وجود محسوس على الساحة الباكستانية وغيرها من بلاد الهند وبعض البلاد الأوربية.
وقد أفتى ما لا يقل عن ألف عالم من علماء الدين من باكستان والهند والشام والحجاز بتكفير برويز وخروجه عن ربقة الإسلام.