عبد الله جَكْرَالَوِي
12 فبراير، 2019
الطاعنون, القرآنيون
1,401 زيارة
عبد الله بن عبد الله الجَكْرَالَوِي، نزيل لاهور، ولد في حدود سنة 1830هـ، وكان اسمه عبد النبي، ثم تحاشاه إلى عبد الله، بدأ دراسته على يد والده، ثم انتقل إلى دلهي لدراسة الحديث، وبعد عودته أصبح من شيوخ أهل الحديث، ثم انحرف في أواخر حياته بسبب شبهة ألقيت عليه في الحديث، فزعم أن القرآن وحده هو الموحى به من الله، وأن ما سواه ليس بوحي، وأسس جماعة أهل الذكر والقرآن، وكان يجيد العربية. هلك سنة 1914م، انظر: انظر:القرآنيون ونشأتهم لعلي زينو (ص:43)، شبهات القرآنيين حول السنّة النبوية لمزروعة (ص:33).
تحوَّل مولوي عبد الله جكرالوي من مناصر للسنّة داع إليها، وشيخ من شيوخ جماعة أهل الحديث بالهند إلى عدو للسنّة، طاعن فيها، داع إلى نبذها وعدم اعتبارها، وقد لفت هذا التحول أنظار المستعمرين الإنجليز إليه، وبذلك بدأت صلته بالإنجليز واستغلالهم إياه.
بدأ عبد الله جكرالوي حركته ضد الإسلام، فأنكر السنّة النبوية جميعها، وألف جماعة سمّاها: أهل الذكر والقرآن، وكان هو رئيس هذه الجماعة، ونشط بشكل مكثف بالدعوة إلى نحلته الضالة التي تقوم على نبذ السنّة النبوية، والزعم بأن القرآن كافٍ في قضايا الدين وأحكام الشريعة، وألف في ذلك الكتب الكثيرة، وكان مقر دعوته مدينة لاهور، حيث اتخذ مسجداً فيها مقرّاً لحركته تلك، وقد «دعا إلى إنكار الأحاديث والاكتفاء بالقرآن، وصنّف الرسائل في ذلك، وقال: إن الناس افترَوْا على النبيِّ وروَوْا عنه الأحاديث، وشرع لجماعته الذين سماهم أهل الذكر طريقةً جديدة للصلاة، وقال: إن الأذان والإقامة بالشكل الذي يفعله المسلمون بدعة … إلى غير ذلك من الأقوال([1]).
وكان الرجل يرفل في بحر من الأموال والنفقات التي كان يحتاجها لطبع كتبه ومؤلفاته العديدة.
([1]) انظر: انظر:القرآنيون ونشأتهم لعلي زينو (ص:43).