أحمد الدين الأَمْرَتْسَرِّي
12 فبراير، 2019
الطاعنون, القرآنيون
1,249 زيارة
الخواجة أحمد الدين بن الخواجة ميان محمد بن محمد إبراهيم، ولد سنة 1861م بمدينة أَمْرَتْسَر بالهند، تلقى دروسه في القرآن والعلوم الدينية، ثم التحق بمدرسة المبشرين فتعلم الكتاب المقدس والعلوم العصرية، وبعد التخرج منها التحق بالثانوية الإسلامية ونال شهادتها، وهذا غاية ما وصل إليه في التعليم النظامي، وكان شغوفاً بالعلم، مولعاً بالمطالعة، وهو ما مكنه من تحصيل كثير من العلوم كالجغرافية والتاريخ والاقتصاد والمنطق والرياضيات وغيرها، إضافة إلى العلوم الإسلامية، وكان يجيد العربية والفارسية والأردية والإنجليزية والبنجابية، كما يفهم أربع لغات أخرى، وقد هلك سنة 1936م.
استفاد الخواجة أحمد الدين من أفكار القرآنيين السابقين عليه، كنظريات أحمد خان الذي أخذ عنه إنكار السنّة، غير أنه لم يجعلها أساسا لأفكاره؛ لشدة نكير العلماء عليها، كما اتصل بالأحياء من القرآنيين كعبد الله جكرالوي عبر زيارات متتالية، وأخذ عنه أفكاره، وكان ينصح عبد الله بعدم التصريح بإنكاره للسنة، كذلك كانت له صلة بمؤسس ديانة القاديانية، وكان يحضر دروسه، ولم يكن يشدد النكير على مخالفيه.
وقد بدأ دعوته إلى إنكار السنّة بالتدريس والكتابة، وكان يتسم باللين، وهو ما جعل الكثيرين يقبلون على سماعه وحضور دروسه، ثم أنشأها جماعته الخاصة التي سماها: «أمة مسلمة»، وأنشأ مجلة تنشر أفكارها، وبما أنه لم يكن يصرِّح بما يصدم المسلم، ويميل إلى التورية وعدم المواجهة، إضافة إلى لينه وهدوئه؛ انخدع به كثير من المثقفين، وأساتذة الجامعات والمدرسين والقضاة وغيرهم وانضموا لدعوته، وتحمسوا لنشر أفكاره؛ فكثر أتباعه.