أدونيس « علي أحمد سعيد »
13 فبراير، 2019
الحداثيون, الطاعنون
1,485 زيارة
1930م
نصيري سوري، ويعد المُروِّج الأول لمذهب الحداثة في البلاد العربية، وقد هاجم التاريخ الإسلامي، والدين والأخلاق في رسالته الجامعية التي قدمها لنيل درجة الدكتوراه من جامعة القديس يوسف في لبنان، وهي بعنوان: الثابت والمتحول، ودعا بصراحة إلى محاربة الله عز وجل.
و«أدونيس أحد ألقاب الآلهة الكنعانية الفينيقية، وهو معشوق الآلهة عشتار، وأصبح يرمز في الثقافة الكنعانية واليونانية إلى الربيع والخصب والجمال، وقد زين «أنطوان سعادة» لأدونيس أن يغير اسمه من علي أحمد سعيد إلى أدونيس فتسمى به عام 1948م خروجاً عن تقاليد التسمية العربية، وكان أدونيس منتمياً إلى الحزب القومي السوري، وهو حزب أعلن عداءه للإسلام والعروبة معا، ودعا إلى فينيقية سورية، ثم تحول إلى مذهب اللامنتمي.
ويعتبر أدونيس المنظر الفكري للحداثيين العرب، وكتابه الثابت والمتحول هو إنجيل الحداثيين، كما يعد هذا الكتاب أبرز ما كتبه في التنظير للحداثة الفكرية، وفي نقد النظرية المعرفية في التراث، وقد أثار بكتابه هذا جدلاً واسعاً في الفكر العربي منذ عام 1955م، ويصف فيه التفكير التراثي بالثابت، الذي يعني له التقليد والمعرفة النقلية، ويصف التفكير الحداثي بالمتحول الذي يعني الإبداع والتجديد.
وقد حاول أدونيس إيجاد جذور للحداثة في التاريخ الإسلامي، حيث ابتدأ في محاولته التنظير للحداثة ينبش في كتب التراث، ويستخرج كل شاذ ومنحرف من الشعراء والأدباء والمفكرين، مثل بشار بن برد، وأبي نواس؛ لأن في شعرهما الكثير من المروق من الإسلام، والتشكيك في العقائد، والسخرية منها، والدعوة إلى الانحلال الجنسي.