الرئيسية / شبهات وردود / شبهات حول حجية السنة / مسألة عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم في التبليغ

مسألة عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم في التبليغ

مسألة عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم في التبليغ

أما ما لا يتعلق بالتبليغ عن الله من أفعاله، فللناس في العصمة منه نزاع وتفصيل، ليس هذا موضعه، ومتنازعون في أن العصمة من ذلك: هل تعلم بالعقل أو السمع؟ بخلاف العصمة في التبليغ، فإنه متفق عليه، معلوم بالسمع والعقل، ومقصود التبليغ تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر، فمن كان من أصله أن الدلالة السمعية لا تفيد اليقين، أو أنه يقدم رأيه وذوقه على خبر الرسول، لم ينتفع بإثبات عصمته المتفق عليها، فضلا عن موارد النزاع من العصمة، بل هم، معظمون للرسول في غير مقصود الرسالة، وأما مقصود الرسالة فلم يأخذوه عنه، وصاروا في ذلك كالنصارى مع المسيح عليه السلام الذي أرسل إليهم، فلم يتلقوا عنه الدين الذي بعث به، بل غلوا فيه غلواً صاروا مشركين به لا مؤمنين به.

وكذلك الغالية في الأنبياء وأهل البيت والمشايخ، تجدهم مشركين بهم، لا متبعين لهم في خبرهم وأمرهم، فخرجوا عن حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

الهوامش:

(1) درء تعارض العقل والنقل (5/ 285)

 

شاهد أيضاً

أنتم أعلم بأمور دنياكم – دراسة تحليلية

[embeddoc url=”https://drive.google.com/file/d/1HtgvzhPzyUQCQrx55y173WrGV__b2LYC/preview?usp=drive_web” viewer=”drive” ]

اترك تعليقاً