[embeddoc url=”https://drive.google.com/a/infowaqfaletqan.com/file/d/11kj-PQ5uWdCvOO2Hu0K_ITwb26n6kTCC/preview?usp=drive_web” viewer=”drive” ]
اسمه ولقبه وكنيته: أبو عبدالله محمد لقمان بن محمد بن ياسين بن سلامة الله بن عبدالكريم الصديقي السلفي، مؤسّس ورئيس جامعة الإمام ابن تيمية ومركز العلامة ابن باز للدراسات الإسلامية بالهند.
ولادته: ولد الشيخ في 23 إبريل من عام 1943م في بلدة آبائه “جندنبارة” بمديرية “جمبارن” الشرقية في ولاية “بيهار” بشمال شرقي الهند في أسرة دينية تحب العلم والعلماء.
دراسته: وقد درس الشيخ الابتدائية في قريته، ثم رحل إلى دار العلوم الأحمدية السلفية بدربنجه بولاية “بيهار” الهند, وكان متفوقًا على زملائه وأقرانه منذ بداياته في الطلب، ومن هنا تم ترشيحه بعد التخرج فيها لمواصلة الدراسة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، فسافر إلى السعودية وتتلمذ على كبار العلماء والمشائخ آنذاك. فمن شيوخه:
الشيخ عبد العزيز بن باز.
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
الشيخ محمد الأمين الشنقيطي.
الشيخ عبد الرزاق عفيفي.
الشيخ تقي الدين الهلالي.
الشيخ عبد المحسن العباد.
علاقته بالشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
لازم الشيخ ابن باز ملازمة طويلة، بدأت فصولها أيام الدراسة في الجامعة الإسلامية، وامتدت العلاقة بعد التخرج فيها عام 1967م، حيث انتقل الشيخ ابن باز من الجامعة الإسلامية إلى رئاسة هيئة كبار العلماء؛ والهيئة رشحت د. محمد لقمان كـ مترجم للغة الأردية والإنجليزية على إيعاز من سماحة المفتي العام بالنظر إلى رصانتة العلمية وأخلاقه الحميدة، فانتقل مع الشيخ ابن باز إلى الرياض. وأصبح يعمل عنده كباحث ومترجم باللغة الإنجليزية.
يقول في مقالته عن حياة الشيخ ابن باز مبينًا علاقته معه: “ولا أرى بأساً أن أذكر –تحدثاً بنعمة الله- أني أحد أولئك الذين يعتزون بالانتماء إليه، وقد بايعته –رحمه الله- فيما يراه النائم، وعرضت رؤياي على سماحته فبشرني بالخير، وقد عبرت تلك الرؤيا بنفسي بأني سأقوم بعمل دعوي امتداداً لدعوة شيخي. وقد ظهر تعبيرها في صورة جامعة ابن تيمية وجمعية شيخ الإسلام ابن تيمية التعليمية الخيرية ومركز العلامة عبدالعزيز بن باز للدراسات الإسلامية في الهند. وقد درست عليه العقيدة الطحاوية في الجامعة وحضرت دروسه ولم أزل استقي من منهله الصافي المستمد من الكتاب والسنة حتى لقي ربه. لم تنقطع صلتي به بعد تخرجي وسفري إلى مدينة الرياض، سافرت إلى مدينة الرياض بعد تخرجي من كلية الشريعة بالجامعة للبحث عن عمل في مجال التدريس، ولكن الله أراد لي خيراً مما أردت، فحصلت على وظيفة المترجم الإنجليزي في إدارة الدعوة بالخارج بدار الإفتاء”.
إكمال التعليم في الدراسات العليا: لم يترك مواصلة الدراسة بالانشغال في الأمور الدعوية، بل ظل يدرس ويواظب على الدراسة حتى حصل على الماجستير من المعهد العالي للقضاء عام 1970م، والدكتوراه في الحديث النبوي من كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ومن المناصب التي تولاها:
– مدير إدارة الترجمة بمكتب سماحة المفتي العام بالمملكة العربية السعودية.
– كبير الباحثين بمكتب سماحة المفتي العام.
– مؤسس ورئيس جامعة الإمام ابن تيمية في الهند.
– المشرف على مركز العلامة ابن باز في الهند.
-المشرف على “دار الداعي للنشر والتوزيع” بالرياض، التي هي وقف على الجامعة والمركز.
آثاره العلمية:
وآثاره العلمية تشهد على نبوغه ورسوخ قدمه في مجال العلم الشرعي، ومن هذه الآثار:
أ- في مجال التأليف:
1- تيسير الرحمن لبيان القرآن. (ترجمة وتفسير باللغة الأردية، طبع ثماني طبعات خلال عدة سنوات).
2- فيوض العلام على تفسير آيات الأحكام. للإمام محمد بن علي الشوكاني.
3- مكانة السنة في التشريع الإسلامي ودحض مزاعم المنكرين والملحدين (رسالة الماجستير).
4- اهتمام المحدثين بنقد الحديث سندًا ومتنًا ودحض مزاعم المستشرقين وأتباعهم (رسالة الدكتوراه) [1] .
5- تحفة الكرام شرح بلوغ المرام.
6- رش البرد شرح الأدب المفرد (بالعربية والأردية).
7- السعي الحثيث إلى فقه أهل الحديث. ويقع في ثلاثة مجلدات.
8- الصادق الأمين (في سيرة سيد المرسلين، باللغتين العربية والأردية).
9- سيد المرسلين (أعِدَّ هذا الكتاب لمنهج الجامعة الدراسي) باللغتين العربية والأردية.
10- السلسلة الذهبية للقراءة العربية (12 كتابًا) وهو منهج متكامل لتعليم اللغة العربية.
ب- في مجال التحقيق والترجمة:
11-رحلة مريم جميلة الأمريكية من الكفر إلى الاسلام ومراسلتها مع الشيخ المودودي [2] (ترجمة من الإنجليزية).
12- هدي الثقلين في أحاديث الصحيحين التي أوردها المحدث الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح. (جمع وترتيب وتحقيق).
13- فتح العلام للإمام صديق حسن خان. (إشراف على تصحيح أصوله واستخراج الأحكام الفقهية منه).
وفاته:
توفي صباح يوم الخميس 10 / 7 / 1441هـ – 5 / 3 / 2020م في مدينة الرياض.
ــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)
[1] والكتاب متميز، ويدل على علم جم لمؤلفه أثابه الله، وفي أوله تزكية علمية بقلم أ. د. محمد أديب الصالح رئيس قسم السنة وعلومها بجامعة الإمام محمد بن سعود، زكى فيها الشيخ محمد أثابه الله، ووصفه بـ ((سلامة العقيدة واستقامة السلوك، والتحلي بأخلاق العلماء، وأدب طلاب المعرفة، بتجرد وإخلاص)) وقال الشيخ أديب الصالح أنه لمس في الشيخ محمد -أثابهما الله جميعًا-: ((نفاذ في الرأي، ودقة في فهم النصوص، وأمانة في التعامل مع المصادر، وتوثيق ما يؤخذ منها بأمانة بالغة والحمد لله، ناهيك عن الغيرة الصادقة على السنة)).
[2] يتناول الكتاب قصة إسلام سيدة أمريكية من بيت يهودي في نيويورك هاجرت بدينها إلى باكستان، وهي مريم جميلة “مارجريت ماركوس”، وهو من أروع ما صدر من الكتب لمناقشة الشبه التي تثار حول الإسلام من قبل الغربيين والمستشرقين ومن بعض المنتسبين إلى الإسلام، وهو يقارن الإسلام بأديان أهل الكتاب، ويبين أوجه الحق في الدين الإسلامي ونواحي الانحراف والضلال في المعتقدات الأخرى.
المصدر : مركز سلف للبحوث و الدراسات