موضوع الكتاب ومميزاته:
- حق الكتاب أن يسمى التأويل الاستشراقي للتراث وتقليد أذنابهم من الحداثيين. لأنهم هم ذنب للمستشرقين وليسوا مبدعين بل هم مرتزقة على المستشرقين.
- قوة التحليل وعمقه كما ظهر ذلك عندما تكلم عن الفرق بين الجابري وبين الحداثيين الآخرين، ولماذا اعتمد على بعض كتب المستشرقين ومدحها مع وجود ما هو أقوى منها ثم عرض على أحمد أمين ولماذا طلب من تلميذه ترجمة ذلك الكتاب ص 74- 77.
- أهتم اهتماماً كبيرا ببيان أن نتاج الحداثيين إنما هي مسروقة من المستشرقين وإن حاولوا نفي ذلك إلا أنه دلل على ذلك بأدلة تبين أنهم تبع وصدى للمستشرقين لا أقل ولا أكثر وذكر نماذج من تلقف أفكار المستشرقين كما في ترجمة محمد عابد الجابري.
- خلص إبراهيم السكران إلى وعلى أية حال، فهذه
- خلص إبراهيم السكران أن هذه البرامج التراثية السابقة، لم يكن لها تأثيرا في الداخل الإسلامي إلا مشروعين، سلسلة أحمد أمين، ومجموعة الجابري، فأما سلسلة أحمد أمين فرأيت لها حضوراً بین الأكاديميين في الأقسام الشرعية والتراثية فينقلون منها كلامه عن الفرق والعلوم وأحوال العصر الأموي والعباسي ونحوها، وأما مجموعة الجابري فرأيت تأثيرها في شريحة الشباب الإسلامي المتطلع للثقافة والنهضة وأما جورج زيدان فقد أسدل عليه الستار مبكراً ولم يتضح لي تفسير لذلك، وأما طيب تيزيني وحسين مروة فإن خطابهما أصلا موجه للداخل اليساري فيما يبدو، ولذلك لم يؤثر في العقل الإسلامي، وأما أدونيس فإن بجاحة الألفاظ الإلحادية في كتابه يقشعر لها قلب القارئ المؤمن بالله ورسوله فصنع الحاجز بينه وبين الإسلاميين بنفسه، وأما حسن حنفي فليست مشكلته قطعا نقص الاطلاع، بل لاشك عندي أنه أكثر هؤلاء اطلاعا، وإنما مشكلته النزعة الهرائية في استنتاجاته التي تخجل الباحث أن يستشهد به على أية فكرة إذ يعاني خطابه من نقص مرموقية فادح..
- تتبع كتب وائل حلاق في رده على شاخت فتبين له أنه ليس ببعيد عن شاخت
- برز جانب النقد عندما تكلم على المراجعين المشككين وعلاقتهم ببعض المناهج فأنه ذكر المناهج ثم أتى على كل منهج بالنقد المختصر المفيد 128ص
- أبدع في نماذج المستشرقين الذين يدعون أن كل ما في الإسلام فهو وافد عليه.
- كثيراً ما يقيم الشخصيات كما قيم حمادي ذويب في ص195 وهذه من الاستطرادات في البحث وإن كانت مهمة، كما فضح فهمي جدعان وبين أنه سطا على بحوث غيره ونسبها إلى نفسه ثم استرسل السكران في الجابري وكلامه عن الفتنة ولكن جن جنون جدعان واتهم الجابري بأنه سرق وهو في الأصل سارق في ص261- 266.
- من الإبداعات في الكتاب الوقوف على تغيير الحداثيين بعد لقاءهم بالمستشرقين وهذا يدل على الرصد الدقيق والربط العميق كما في صفحة 249-250، فقد ذكر سبب تحول فهمي جدعان عن نظرته للمعتزلة بأنهم هم من كانوا يتبنون فتنة خلق القرآن بسبب ارتباطه با “فان أس” المستشرق الذي برأ المعتزلة.
- أجوبته الرصينة التي تدل على ألمعية في الحوار ومعرفة مواطن النزاع ثم أثبت لهم أن هذه الفتنة تفتخر بها المعتزلة ص 275.
وقد جعل الكتاب في نصفين الأول: يتكلم ويبرهن عن هذه الحقيقة ويتكلم عن تعاطي المستتشرقين مع ظاهرة التراث الإسلامي عبر تقنيتين سماهما مؤلف الكتاب (التوفيد-والتسييس)
التوفيد: يرسخ أن التراث الإسلامي مأخوذ من القانون اليوناني والروماني القديم.
التسييس: إعادة تفسير العلوم الشرعية وعلوم الحديث باعتبارات ساسية معينة ثم إعادة تفسير التاريخ الإسلامي بتفسيرات سياسية معينة ويبرهم بالأدلة على أن هذه التقنية موجودة في كتابات الحداثيين العرب.
أما النصف الثاني من الكتاب: ففيه التركيز على التمثيل المعبر على هذه الظاهرة ألا وهو كتاب المحنة للجدعان للتعاطي مع محنة الامام احمد مع محنة خلق القرآن.
[embeddoc url=”https://drive.google.com/file/d/1yOm6jzoEUIiJFxAqchSI3MrYOHnZVek_/preview?usp=drive_web” viewer=”drive” ]
نسخة مصورة للكتاب:
[embeddoc url=”https://drive.google.com/file/d/1ANz9KBfraqd_mt-AfWQ0obOaN47jiLfC/preview?usp=drive_web” viewer=”drive” ]